
بالتأكيد أن لكل منا موقف أو مناسبة حين يتذكرها تكتنفه مشاعر غريبة ويحس بالحرج يخالج ذاته، رغم مرور وقت طويل على ذلك الموقف، ولكن العقل الباطن احتفظ بتلك المشاعر وصار يستحضرها في كل مرة تطلبها، رغم أن أي منا لا يمكن أن يبحث عنها، ولكن بالنسبة للعقل الباطن فالمسألة آلية فما استودعته في داخلك من ذكريات ومشاعر إيجابية وسلبية محفوظة ولا تمحى، وأنت من يستطيع استحضارها وجلبها من خلال مفاتيح خاصة بكل حالة يعرفها عقلك الباطن وقد تكون أنت لا تعرفها، فتجد نفسك أحياناً وقد استحضرت مشاعر الخوف أو الحزن التي مرت بك في موقف قديم لمجرد أنك تصرفت بطريقة معينة فمسكت القلم أو الهاتف الجوال أو الجلوس بطريقة معينة كل ذلك يستدعي مشاعر قديمة، ولهذا فحاول أن تعزز المفاتيح الإيجابية من خلال تطبيقها في مناسبات الفرح والمشاعر الإيجابية، كأن تغلق قبضتك بشدة، أو أن تضع يدك على رأسك، بحيث أنك في كل مرة تريد مشاعر طيبة ما عليك إلا أن تفعل ذلك فيقوم العقل الباطن دون وعي منه باستحضارها، والأهم أن تكتشف تلك الحركات أو التصرفات التلقائية التي تجلب لك مشاعر سلبية وتقوم بتطبيقها أوقات الفرح الحقيقية؛ بغرض التشويش على العقل الباطن فلا يمكنه استحضار مشاعر سلبية معها في المستقبل، هذه المسألة جد وليست هزل، حاول تطبيقها وستكتشف أسرار كثيرة كما ستعرف أن مفاتيح السعادة والكآبة موجودة في دواخلنا ويمكن أن نختار المفتاح الذي يناسب المشاعر التي نريد.
فهد عبدالعزيز الغفيلي