الصدمة بما هو أخف

فهد عبدالعزيز الغفيلي
فهد عبدالعزيز الغفيلي
الصدمة بما هو أخف د. فهد الغفيلي

حين تحاول إقناع شخص بأمرٍ ما وتبذل ما بوسعك في سبيل ذلك، إلا أن جهودك تلك ما تزيد صاحبك إلا تعنتاً وإعراضاً، فحاول أن تطرح له ما يصيبه بالحيرة، خاصة من تلك الأسئلة المنطقية التي لا تحتمل سوى ابيض أو أسود، نعم أو لا، والشواهد كثيرة، يذكر أحد الشيوخ أنه كان يناقش مجموعة من المتشددين الذين تبنوا العنف لدرجة أنهم ذهبوا إلى اتخاذ منهج القتل والتدمير في كل تعاملاتهم مع من يرونه عدواً لهم، بما في ذلك تدمير المنازل وقتل النساء، يقول ذلك الشيخ بأني حاولت أن اقنعهم بحرمة قتل النساء والأطفال؛ وأن ذلك ليس من الجهاد في شيء، فرفضوا وقالوا: مثلما يقتلون أطفالنا ونسائنا، فنحن نعاملهم بالمثل، يقول الشيخ فسألتهم: ولو اغتصبوا نسائكم، هل ستقومون بالمثل؟ عندها أسقط في إيديهم وعلموا أن منهجهم غير صحيح، رغم أنهم كانوا يستبيحون القتل وحين عرضت لهم جريمة أقل من سابقتها، استقبحوها، ولكنها أعانت على إيقاضهم من غفلتهم.  

فهد عبدالعزيز الغفيلي

الإعلان