
سمعنا كثيراً عن خلافات حول الطريق الأصح لرؤية هلال شهر شوال وهل تكون بالحساب أم بالرؤية، والحقيقة أن هذه المسألة واسعة ولا يمكن أن تقف عند رأي أحد بعينه؛ والإسلام كان متساهلاً في هذا الجانب وقاعدته في ذلك تقول: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأتموا. وهذا التسامح بعينه، ولو قال: فإن تبين أنكم صمتم أو افطرتم خطأ فاقضوا، لصارت المسألة معقدة نوعاً ما.. ولكن بما أن الأمر سمح .. وسمح جداً .. فلا أظن أحدنا سيشدد على نفسه. فإن أخذ جماعة بالرؤية، فهذا طيب، وإن أخذ آخرون بالحساب،، فلا بأس .. ويعود ذلك كله إلى ولي الأمر فهو من يحدد الطريقة الأنسب.. وفي كل خير والأمر واسع جداً.. والأهم أن لا نجعل الخلاف والجدل ينسينا فرحة العيد. يقول لنبي -صلى الله عليه وسلم-: (الصوم يوم تصومون، والإفطار يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون). إذا فالمسألة واضحة ولا تحتاج مزيد تعقيد، وهذا لا يمنع من بحث أفضل السبل والآليات الضامنة لرؤية الهلال ودخول الشهور القمرية، ولكن ليس أثناء المناسبة نفسها…والله المستعان.
فهد عبدالعزيز الغفيلي