حالي مع الله

حاليلم يسد إلي أحدٌ معروفاً ولا جميلاً إلا رددته إليه، أو رددت جزءاً منه بفضل الله، بما ذلك فضل والدي، فعلى الرغم من أني لا يمكن أن اشعر بوفائي أي منهما حقه، إلا إني على يقين أني ومعظمنا ـ بتوفيق الله ـ تمكن من رد شيئ ولو يسيرا من تلك الحقوق العظيمة. ولكن مع الله سبحانه الحال مختلف، حيث سعيت وحاولت وقد قمت بفعل شيئاً من ذلك، إلا إني حين تأملت وجدت نفسي في مزيدٍ من الدين، فيكفي أن تسأل من وفقك إلى ذلك ومن يسره لك تأتي الإجابة..لا أحد سوى الله، تلك المشاعر جعلتني أشبه ما أكون بطفل أحب والده وأخذ منه مائة ريال واشترى له هدية بشيء من المبلغ واحتفظ بالباقي، تأمل الحالة وانظر أيها يغلب على مشاعر الطفل؟ هل فرحه بالهدية التي قدمها لوالده؟ أما المائة ريال التي أخذها لهذا الغرض واحتفظ بالجزء الأكبر منها لنفسه؟ ثم تأمل حال الوالد هل يكترث لذلك المبلغ الذي قدمه لابنه؟ بل ما هي مشاعره بتلك الهدية المعبرة عن إحساس صادق من ولده بغض النظر عن قيمتها؟ الحديث يطول ولكني أردت أن أشبه حال بحالٍ مع البون الشاسع

فهد عبدالعزيز الغفيلي

الإعلان