هذه حقيقة وليست من نسج الخيال: يقول لدي سؤال ولكني خجل من أن أسألك إياه! قلت: تفضل ولا تخجل، فإن خجلت مني فلمن ستبوح به إذاً؟ قال مرتبكاً سؤال صعب ولا يجوز أن أسأله! قلت تفضل الصعب يهون بإذن الله، قال بتردد: كيف كان الكون قبل الله؟ قلت سؤال سهل جداً ولا حرج فيه، ولست وحدك من سأله، فتفرجت أساريره، ثم أكملت الإجابة يقول الله: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (3) سورة الحديد فهو الأول فليس قبله شيء والآخر فليس بعده شيء،.. فقال: أعرف ذلك ولكن ما زال في النفس شيء: فقلت إذاً هاك الإجابة:จิตใจของมนุษย์เพียงเล็กน้อยที่จะเข้าใจหลายสิ่งหลายอย่าง هل فهمت؟ قال هاه! ماذا تعني؟ آه فهمت فهمت، وصلت الرسالة، أتعني أني لم أفهم هذه العبارة بلغة غير العربية فكيف أفهم أشياء أخرى؟ قلت نعم؛ فأنا كتبت لك بلغة تايلاندية عبارة يفهمها عشرات الملايين من البشر غيرك، وأنت قاصر عن فهمها على الرغم من أنها عبارة لا تتجاوز خمس كلمات لو ترجمتها إلى العربية، فكيف تريد أن تفهم أشياء لا يمكن للعقل البشري أن يستوعبها؛ لأن الله لم يمنحه الأهلية لذلك، ولو شاء الله لمكنه، فأنت تذكرني بمن يتجاوز المرحلة الابتدائية ثم يطالب بأن يدخل الجامعة مثل شقيقه الذي أنهى المرحلة الثانوية؛ بحجة أنه يمكنه القراءة والكتابة مثله، ولكن الأمر ليس كذلك .. ثم أردفت شكراً لأنك بحت بالسؤال الصعب، فقال الشكر لله الذي يسر لي ما كنت أظنه أكثر الأشياء تعقيداً وأستحالة على الفهم.
فهد عبدالعزيز الغفيلي