يقول: ذهبت إلى شركة أتاري وقلت لهم: لدي اختراع مذهل وأظنه سيغير العالم، فقط أريد منكم دعمي .. فرفضوا.. قلت أريد دفع مرتبي فقط.. فرفضوا.. ذهبت إلى شركة هيلت باكرد HP فقالوا ليس لديك مؤهل جامعي .. ولن نتعامل معك .. فأسست شركتي بنفسي وخرجت بمنتجات غيرت العالم كما كنت أتخيل .. آي ماك .. آي بود .. آي فون .. آي باد.. بالتأكيد أنكم عرفتموه .. إنه ستيف جوبز مؤسس شركة أبل .. ولهذا فاجعل من خيالك مطية لإيرادتك وسوف تصل بحول الله إلى منازل أفضل مما رسم خيالك.. ولا تجعل رفض الآخرين لك علامة فشلك، أو ذريعة للتخلي عن مشاريعك؛ فلو صدقت تصاوير الناس لما كان محمد صلى الله عليه وسلم نبياً حيث قالت قريش {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} (31) سورة الزخرف حيث رسموا شخصية النبي بحيث يكون ذا مال وجاه مثل الوليد بن المغيرة في مكة، أو عروة بن مسعود الثقفي في الطائف.. إلا إن الله يصطفي لرسالته من يشاء .. ونفس الحال ينطبق على معظم الأنبياء بل حتى طالوت عليه السلام الذي اختاره الله ملكا لبني إسرائيل رفضوه بحجة أنه أقل من أن يؤتى الملك في نظرهم {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (247) سورة البقرة وهكذا أنا وأنت يجب أن لا ننتظر تقييم الآخرين لنا وعليه نقيس نجاحنا وطريقة عيشنا.