باحث في المجال الفكري والإعلام الرقمي ومهتم بجودة الحياة…….فجودة الحياة تكمن في دراسة الفكر…… ولجودة حياتك تابعني على يوتيوب مدرسة الفكر، تواصل معي fahd@hahona.com واتساب: 0500HAHONA
نسمع بين الحين والآخر من يتطاول على بعض القامات في مجالات مختلفة وخاصة المبرِزِين في شؤون الدين، وأخص منهم سلف الأمة من صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ورضي عنهم أجمعين – وأقطع هنا أن من يتطاول عليهم، لا يقصد أشخاصهم، فهم قد قضوا، ويعلم شانئهم أن ذمه لن يطال أي منهم، ولكنه يريد ما هو أبعد من ذلك بحيث يزهد الناس في تركتهم التي توارثناها أباً عن جد، حتى وصلتنا سليمة دون زيادة ولا نقص. وهم على يقين أن إسقاط تلك الرموز مآله الانصراف عن الأحاديث والعلوم التي وردت عنهم، والأخذ بما عند الملمَعين مما يساير رغبات أصحاب الأهواء. وقد رأيت من يجتهد فيدافع عن الصحابة وغيرهم ممن حاول أعداء الدين النيل منهم، وهذا عملل جليل، ولكن في ظني أن الأهم فضح غايات المتطاولين وبيانها خاصة لعامة الناس الذين هم ليسوا بحاجة لمن يبين لهم قدر فلان من الصحابة ومن تبعهم بإحسان من العلماء، بقدر الحاجة إلى بيان الغاية الحقيقية من التجاوز على رموز الدين؛ المتمثلة في أن (إسقاط المصدر، إسقاط لفحواه).