باحث في المجال الفكري والإعلام الرقمي ومهتم بجودة الحياة…….فجودة الحياة تكمن في دراسة الفكر…… ولجودة حياتك تابعني على يوتيوب مدرسة الفكر، تواصل معي fahd@hahona.com واتساب: 0500HAHONA
مهما كان حال الواحد منا، ومهما أظهر من استغناء، فإنه لابد أن يصير إلى موقف يجبره على الاستعانة بغيره، وقد تكون الإجابة مفصلية في حياته؛ يترتب عليها أمورٌ كثيرة، وقد يبنى عليها النجاح من عدمه، وفي هذا الحال، يسعى صاحب المسألة إلى فعل ما أمكن؛ بغية تلبية مطلبه، خاصة حين يتيقن من قدرة المسؤول على تحقيق مراده، وأن أمره نافذ فيه لا يرد، وربما تحدد طريقة عرض الطلب مآله: إلى قبول، أو رد. ومن خلال التتبع يظهر أن لذلك سرٌ بسيط وأن للمسألة كما غيرها قاعدة مؤلفة من خطوات لا تزيد عن ثنتين أو ثلاث لا يدركها إلا الفطن من الناس، حيث يبدأ الطلب موجزاً دون تشتت، ثم يذكر مبرراته، وإن ختم بالثناء بحسب الموقف فهو أصوب وأكمل، ومن يتأمل دعاء موسى – عليه السلام – “رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني” هذا سؤال، وما العلة أو المبرر؟ تأتي بعدها مباشرة: يفقهوا قولي. ثم يسأل أمراً آخر وبنفس الطريقة: واجعل لي وزيراً من أهلي، هارون أخي، أشدد به أزري، وأشركه في أمري. ما المبرر؟: كي نسبحك كثيرا، ونذكرك كثيرا. ويختم بالثناء “إنك كنت بنا بصيرا. والنتيجة: {قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى} (36) سورة طـه. وعلى ذلك قس، ومن فعل ظفر، ولن يرد بإذن الله، وسنة الله ماضية، ومن بحث عن الشاهد وجده كثير.