انتشرت في العقدين الأخيرين وسائل الترفيه بإشكالٍ مختلفة ومتنوعة فبعد أن كان التلفاز والمذياع هما وسيلتا الترفيه الحديثتين فقط بالإضافة إلى وسائل الترفيه البدائية التي كانت تمارسها الأجيال السابقة باستثناء ما يعرف بلعبة أتاري التي كانت النواة تقريباً لما يعرف اليوم بالألعاب الإلكترونية التي وصلت درجة شيوعها إلى أنك لن تجد منزلاً واحداً تقريباً في بلد مثل المملكة العربية لا يقتنى أهلوه نوعاً من تلك الألعاب سواء كانت جهاز (بلايستيشن) playstation أو جهاز (بي إس بي) PSP من شركة سوني اليابانية أو جهاز (إكس بوكس) Xbox من شركة مايكروسوفت الأمريكية أو جهاز (وي) Wii أو (دي إس)Nintendo DS من شركة نينتيندو التي تعود ملكيتها لعدة أشخاصٍ من بلدان مختلفة ومقرها الرئيسي اليابان. هذه الأجهزة وغيرها الكثير من الوسائل التي تدعم ممارسة تلك الألعاب كأجهزة الحاسب الآلي وأجهزة الهاتف الجوال بأنواعها المختلفة وحتى الأجهزة الحديثة التي تعد حالياً طفرة في عالم الحاسوب كالآي باد IPAD التي صارت تدعم تلك الألعاب، بمعنى أنه بغض النظر سواء كان لدى العائلة منصات اللعب أو ليس لديها فإن كل فردٍ من منها صار عرضة لتلك الألعاب وإن اختلفت درجات التأثير والسلبيات المتأتية منها إلا أنها تتضامن في قدرتها على إصابة مستخدميها بالإدمان خاصة المراهقين، واستنزاف الجيوب بشكلٍ كبير، بالإضافة إلى آثارها السلبية على الحالة الصحية والنفسية والاجتماعية لمستخدميها.
د. فهد عبدالعزيز الغفيلي