معالي الأمين العام .. فضيلة الشيخ .. كبير المطبعين!!

في مناسبة سابقة تحدثت عن أهمية فهم الواقع ومعرفة الحقيقة، وقلت بأنهما من أدوات الفكر المهمة، حيث تعتمد هذه الأداة على معرفة الحقيقة وفهم الواقع من خلال الإحاطة بكافة تفاصيل الحدث.

وعدم الإحاطة بكافة تفاصيل الخبر ومعرفة سياقات الأحداث، تجعل من السهل تزييف الواقع وإخفاء الحقيقة. وحين تحدثت أيضاً عن تزييف الوعي من خلال الرسالة الإعلامية، كانت تلك الحيلة تهدف إلى صناعة وعي حول ظاهرة معينة باستخدام الرسالة الإعلامية المزيفة، أما تزييف الحقيقة فتتمثل بإعادة تصوير حدث أو حكاية بطريقة غير حقيقية بهدف تحقيق مكاسب، إما أن تكون بشكل مباشر يستفيد منها صاحب الرواية المفبركة، أو يستفيد منها بطريقة غير مباشرة من خلال الإساءة إلى طرف آخر، فيكون ما يصيبه من تبعات تصب في مصلحة صاحب الرواية المفبركة.

ولتوضيح الصورة سأعطي بعض الشواهد الواقعية وكيف يتم تقديمها بطريقة قد تدفع كثيرين على تبني موقف عاطفي معين تجاه جهة ما أو حتى التصرف بطريقة تتوافق مع الحكاية التي سمعوها دون معرفة الحقيقة وفهم الواقع.

د. فهد بن عبد العزيز الغفيلي