لديك قدرات خارقة فلا تغفل عنها

يولد كل منا ولديه قدرات خارقة تمكنه من تحقيق كل ما يريد. ولكن تكمن المشكلة في المشاعر السلبية والنداءات الداخلية التثبيطية التي يكتسبها الإنسان من محيطه، والتي تحاول أن تزرع بداخله العجز وعدم القدرة على تحقيق ما يريد. طبعاً، لو تأمل الواحد منا قدراته في طفولته وتمكنه من تحقيق إنجازات ما كان له أن يحققها في حال كانت تلك المشاعر السلبية موجودة. فعلى سبيل المثال، استطعنا جميعاً، أنا وأنت، وكثير من الناس إنجاز أعظم وأشق مهمة في السنة الأولى من أعمارنا. تمثلت تلك المهمة الإعجازية بالوقوف والمشي على رجلين، بعد أشهر من المحاولات والزحف والتقلب على الظهر والبطن، وعشرات المحاولات الفاشلة التي انتهت أخيراً بالنجاح. فقط تخيل أنك حين حاولت أول مرة وسقطت، ثم حاولت الثانية والثالث، فسقطت، أنك قلت: أنا شخص غير قادر على المشي ولا يمكنني فعل ذلك وبقيت جالساً على الأرض تحبو أو تستخدم المشاية في تنقلاتك. أعلم أنه لا يمكنك تخيل ذلك الانسحاب ونتائجه الوخيمة، رغم أن المهمة كانت أصعب من أي مهمة أخرى، كما أن تجربتك في الحياة وخبرتك كانت ضعيفة جداً، بالإضافة إلى الضعف الذي يعتري الإنسان في سنته الأولى. ولكن الجميل أنك لم تتوقف وحاولت عشرات المرات حتى تمكنت من تحقيق هذا الإنجاز. أتدري لماذا؟ لأنه لم يكن لديك مشاعر سلبية تثبطك وإيحاءات داخلية اكتسبتها من محيطك تشعرك بأنه لا يمكنك فعل ذلك. ولهذا تأكد أنه بإمكانك تحقيق كل ما تريد، نعم تحقيق اي شيء، وإنجاز أي مهمة، وهذا يتطلب منك عدة أمور. أولها: حدد المهمة، أو حدد الهدف. ثانيها: ضع خطة لتحقيق ما تريد إنجازه. ثالثها: نفذ مهمتك وفق الأصول والقواعد الخاصة بتلك المهمة. وأخيراً، كنا منضبطاً في أداءك لتلك المهمة. تأكد بعد ذلك أن تلك المهمة ستنجز بإذن الله ولأنك تخلصت من المشاعر السلبية والمثبطة وعملت كما ينبغي، فالنتيجة ستكون كما تريد، بل وأفضل مما تريد.