كتاب ترويج الشائعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي: الأغراض والأسباب وسبل المعالجة

تنوعت الأساليب المستخدمة لترويج الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبحت متقدمة لدرجة صار يصعب على كثير من المتلقين تمييزها. هذه الأساليب المتقدمة في ترويج الشائعات تعدت مسألة صعوبة اكتشافها إلى استعصاء اقناع بعض المتلقين بحقيقتها وبحقيقة من يقف ورائها. ومثلما هنالك أساليب متقدمة لترويج الشائعات هناك أساليب بدائية جداً ومضحكة، ورغم ذلك هناك من يصدقها. قد لا يلام بعض عامة الناس والبسطاء حين يصدقون بعض الشائعات، ولكن الإشكال حين يصدق من يحسب على النخبة بعض ما يبث من شائعات ثم يقوم بترويجها والحديث عنها وكأنها حقيقة. ومن هذه المنطلقات، يسعى الكتاب إلى تحديد الدوافع التي تقود إلى اختلاق الشائعات وترويجها. وقد خصص الفصل الأول من الكتاب لمناقشة هذه الدوافع حيث سيناقش الباحث خمسة عشر هدفاً مختلفاً تستتر خلف واحد منها أو أكثر تلك الشائعات. ثم يناقش الكتاب في فصله الثاني التفسير العلمي لأسباب تفاعل المتلقين مع الشائعات. حيث توصل الباحث إلى سبعة تفسيرات علمية يمكن أن تفيد في فهم أسرار انتشار الشائعات سواء في الأزمنة الماضية أو في عصرنا الحالي الذي صارت معه وسيلة الاتصال من الأدوات الرئيسية التي لا يستغني عنها معظم الناس. وسوف يبين الكتاب كيف أسهمت تلك الوسائل في رواج الشائعة وسرعة انتشارها بين الناس. وقبل أن يختم الكتاب ببعض المقترحات، سيناقش في فصله الثالث بعض الحلول التي يمكن أن تعين في معالجة هذه الظاهرة.

د. فهد بن عبد العزيز الغفيلي